مقدمة كتاب منهاج الناجحين بقلم الكاتب وهاج مصطفى ( مدرب في التمنية البشرية )

مقدمـــــــــــــة
      بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علــــى أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة لساني يفقه قولي.  
   لم يُخلق الإنسان ليتألم في هذه الحياة، ولا ليعــــاني  الآلام ، بل هو شعور يشعر به في بعض الأحيان ،وكل ما هو موجود مقدر من الله رب العطاء والجود.
    إن الألم المكبوت يخلق الغضب والحزن ،ويؤثر على حياة الإنسان ، هناك  مشاعر دفينة بداخلنا بإمكانــــنا التحرر منها من كان مؤمنا متعايشا مع كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فهو متفائل لأن كل شيء بقضاء وقـــدر ، ولابد من التفاؤل كي نعيش الحياة وننجح فيها رغم كل الصعوبات ،لابد من ترك الهم والتشاؤم والحزن فلا ألم مع الأمل ، الأمل هو تحقيق النجاح والنجاح هو تحقيق الأحلام والأهداف والطموح طريق السعادة ..

لكن توقف أيها القارئ لا يأتي النجاح من العدم، بل من الجد والحرص في العمل وطلب العلم  ،وذلك باستغلال الطاقة بشكل جيد والتعلم من الأخطاء والاستفادة منها .
الوحي لم يأتي من العدم جاء بعد التفكير والتأمل ، وهذا ما نلمسه من خلال هذا الكتاب المتواضع بسرد الأحداث والمواقف التي  تعلمتها من الحياة .
كلماته سهلة في متناول الجميع يتميز بأسلوبه السهـــــل واليسير ونقاطه الواضحة بتوضيح طريق التفوق ،وكيفـــية الإبحار للوصول إلى الهدف المسطر والوصول كذلك إلى جزر النجاح، وكيفية زرع البذور لجني الثمار.
اتبع هذا المنهاج دوما على مدار حياتك، وسوف تجني أرباحا تغدي بها عقلك فتفز بدنياك وآخرتك .
 إن النجاح ليس هو الهدف النهائي الذي تدور حوله حياتنا ، بل إن الهدف الفعلي هو الاستمرار في النجــــاح والتطور والعمل ،على أن تكون دوما في أفضل حالاتــــــك والحرص على أن تكون  الأفضل في المجالات التي تختارها ، العملية منها  والمهنية .



أن تكون أفضل إبن ،وأفضل أخ أفضل أخت وأفضـــــل أب وأفضل إنسان حيث  تؤدي معنى العبودية  وتكوني أفضل أم ترعى أبناءها انطلاقا من التربية الأخلاقية التي تجعل المجتمع راق في تفكيره ، وأمامك أيها الإنسان  حياة واحدة تحياها ،
اجعلها أفضل بعطائك وتفكيرك بعيدا عن التفكير السلبي وبعيدا
عن الخوض في متاهات الوقت المعاصر ، أرجوا أن نستفيد من هذه المحاولة المتواضعة ونســــعى للعطاء كي نكسب الأجر .
والإنسان مهما طال به الزمن ومهما وصل إلى درجة من العلم ، إلا انه لازال يتعلم.
كما قال تعالى في كتابه الكريم.
"ويَسْألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "
                       سورة الإسراء( الآية 85) صدق الله العظيم
                  وهاج مصطفى 04/04/2018