أهم عوامل النجاح ( بقلم وهاج مصطفى )

2- أهم عوامل النجاح.
اختر الصديق والرفيق الذي تراه ناجحا ، حيث ينهاك لحظة الغفلة ، يسأل عنك حين تغيب أو تمرض . يساعدك في التفكير ، والتعلم وفي كل ما هو صواب لأن من بين أسرار النجاح الرفقة الصالحة.
صلاح أمرك في الإيمان بالله ، والأخلاق تم الثقة
في اختيار ما تشاء ، انطلاقا من مما يحبه الله .

البحث :
يعد البحث من أهم العوامل الرئيسة للنجاح فعقل الإنسان كلما فكر جيدا ، يزيد العطاء والحماس..
ولا تعتمد على نسخ ولصق من الإنترنت ، فهذا لا يعطيك دعما بل سقوطا وحاول أن تبحث في الكتب ، وبالمطالعة تنقش المعلومات في العقل وتنمي الذاكرة .
ومن إحدى النقاط التي تسقط التلميذ أو المتعلم ،هو الموجود على طبق، حاول أن تشتري كتب تثقيفية تساعدك في تنمية الذاكرة و في موهبتك و تطورها وكذلك كتب علمية وحبذا أن تكون في علم النفس ، لأن هذا الأخير شجرة واسعة، تساعد بدرجة كبيرة ، على تطوير الذات وتحسين المزاج.

3- تكلم مع المرآة...
قد يبدوا لك الأمر سخيفا، ولكن حسب تجربتي كنت حينما أبكي لا أحب أن يراني أحد، أختلي في غرفتي وأقابل المرآة كنت أرى وجهي في حالة من التذمر ،وجهي مجعد ودموعي تتقاطر ، أمسح دموعي ، أنام وكلي تفكير.. لماذا البكاء ؟
حين أغضب أقابل المرآة أرى وجهي في حالة من اليأس والخذلان والضعف ..أحتقر نفسي..
حين تكون غاضبا يكون وجهك في حالة غريبة ، هيا انظر إلى المرآة، وحاول أن تبتسم فلا شيء يستحق الانطواء .
يعني قبل أن يراك الناس أنظر لنفسك وحاول أن تبتسم وقارن بين وجه الغضب ووجه الابتسامة ..
إستنتاج علاج النفس بالنفس)
أنظر لنفسك وتنفس على الورقة بكتابة ما تراه في شخصيتك ، دون تزوير ما رأيته على المرآة .
أكتب ما تحس به ، سترتاح حتما جرب ذلك..
المرآة ، إنعكاس حقيقي للوجه ، وبداية تغيير الذات إلى الأحسن .

- دعك من الخوف :
الخوف مرض داخلي ، ويعد هوس كبير يدمر حيـــــــــاة الإنسان من الناحية العلمية ، لابد على الفرد إجتناب الخوف ،لأن هناك في طبع الإنسان أشياء أكثر لغوية وهي الإرادة والعزيمة ، أنـت إن خفت من كل شيء تتكون في عقلك كثل من الأمـــــراض ويتغير إحساسك وتنطوي وبالتالي تتوسط دائرة الألــــم وتسقط لا محال .
(العزم قوة نفعية والخوف من الأمراض العقلية) لا يلـــــتق الخوف مع النجاح .
قل لنفسك أنا أستطيع ولو بالمحاولة لن تخسر شيئا ما دمت تحاول .
جرب أطرق باب التحدي ، تحدى الملل والألم.
كل منا له هوس يجتاحه ، كيف نصل إلى مبتغانا إن لم نحاول، لا تخف مادمت تحب الفوز.
الشجاعة روح النجاح والخوف موت خلايا التفوق في مخ الإنسان .

4- استحضر الضمير.
يعد الضمير أنا ، شعور وحس لا يعرفه إلا الله وأنت .
فكل من يجلس بجانبك يعد قارئ للملامح ولكن الحس الشعوري أنت صاحبه .
أقصد باستحضار الضمير ، هو استحضار كل جوارحك عند اتخاذ قرار وحين تعجز استشر أهل الإختصاص. ولكن الضمير يتحدث أولا وتزكية نطق الضمير مع نطق الإحساس، من هنا يولد العزم والتحدي.
متى تدرك أن لك ضمير ؟
حين تفسر الأمور بهدوء وتعطي لكل قضية حقها بحكمة موزونة ، وبكل حق مشروع انطلاقا من نصوص الشرع التي تعد واجب من واجباتك وأمانة ربانية قاعدتها العامة كن صاحب ضمير حي ولا تظلم أحدا ولو بنظرة احتقارية وكن رقيق الطبع مدركا بأن سلامة الجسد من سلامة طباعك ..
الحديث عن الضمير سلسلة طويلة وما لخصته سابقا سوى حكمة
تنمي فكرك كي تعي أن للقلب إحساس فلا تضيع فرصة النجاح بإهمال الضمير الذي يعد التعريف الحقيقي لك ولشخصيتك.

5- غير نفسك أولا وصحح أخطاءك :
كيف ذلك ؟
تأمل جيدا في تصرفاتك ، فكر جيدا في طباعك .
إبحث عن الحلول قبل الدخول في أي نقاش
، إجلس مع نفسك واسألها وحين تجيب ،
أصدر قرارا ، وليكن القرار بأفكار تحمي بها نفسك .

6-قل لماذا أنا هكذا ؟
- لماذا أنا مختلف عن الناس؟
- لماذا أحتقر نفسي وأنا مثل الناس ؟
الحقيقة أن الله سبحانه خلق الاختلاف رحمة ، فــــــلو تشابهت وتساوت ما كنا لنعيش ،ولا أن نستفيد مــن بعضنا ، رضينا بحكمه سبحانه وتعالى .
لكن لماذا أنا هكذا أتصرف بعنف؟
أتصرف بغرابة، هل أنا حقا غريب لماذا لا أتغير؟
أسئلة تحفيزية تطور بها نفسك .
إن وجدت الإجابة:
أنا رجل سليم وأحب التعليم وأريد أن أكون ناجحا ستنجح حتما ،لماذا لا تضع بصمة في حياتك وتساعد بها الناس ؟
الوقوف أمام الحقيقة ، ومحاولة التغيير ، تصرف راقي يجعل الإنسان مفكرا ، وناجحا بدرجة جيدة

9- أريد أن أعيش كأصدقائي..كيف ؟
كيف وصل صديقك إلى ما هو عليه ؟
تستطيع أن تسأله عن الكيفية وأيضا تستطيع أن تتعلم لأنه مبدأه الأساسي لا محال .
يعني أن صديقك لو لم يحرص على مهامه مع أمله مع إدراكه جيدا أن من أحب العلم يصل حتما ما فاز من أول وهلة.
مادام له عقل يفكر به فأنت أيضا لك ما له ، فقط هنا تختلف السياسة و المنطق في التفكير ، قد يكون الوصول إلى الهدف أمر صعب لكن مع الصبر لا شيء مستحيل ، مع اليقين لا شيء مستحيل ، مع التوكل والعزم لكن مع التواكل تكاسل وفشل .
إذن ما هو اختيارك ؟

10- كيف أصبح محبوب الناس ؟
أخلاقك هي أساس نجاحك دون كلام كثير وبلا فلسفة وحتميات ، من خلال التجربة وصلت إلى قاعدة أساسية هي من نافق يسقط ومن تأدب يفوز ، ودعك من الرياء لأنه مركز الوباء .
11- هل أنا في الطريق الصواب ؟
استعن بالدروس الفقهية والشرعية
ديننا الحنيف دين يسر لا عسر فيه ،( اسأل وابحث ) خصوصا في وقتنا المعاش، كل شيء موجود ، وسائل البحث كتيرة يعني لا يعذر الجاهل بجهله ،
ان كانت نيتك ارضاء الناس فلا تتعب نفسك وان كانت غايتك ارضاء الخالق فتابع سياستك النتبعة في اي قضية وفي اي منهاج تتبعه لانك ستفلح اليوم وغدا.

12- إن كنت تتألم فلابد من التفكير كيف أتخلص من سلبياتي كي أعيش راحة نفسية مستقرة؟
أنت إنسان لك عقل ومن حقك أن تتعلم .

- تعلم من الألم
تذكرت قصة لتلميذة صغير ة تعاني من الأسئلة الكـــــثيرة والحيرة لأنها مختلفة عن غيرها من أصدقائها،وصديقاتها في القسم وكذا في الحياة خارج الدراسة ، تحس وكأنـــها تملك مفتاح كل شيء .
لا يعجبها تصرف الناس وطباعهم ..
لا تحب أن ينتقدها أحد.
لا تحب أن يراها الناس على أي حالة كانت عليها سواء ايجابية أو سلبية ..
تريد أن تختفي عن أعين الناس..
لا ثقة لها بأحد( نطرح سؤال ؟)
هل يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدا بتفكيره ؟
لا أبدا .
كل ما كانت تراه سلبي في الحياة .
هنا تعكر المزاج ، والإحساس بالغرور ، مع عدم الثقة بالنفس ، هنا مرض نفسي وضعف في الإيمان .
يعني هوس يسكن القلب . كيف ؟
خلق الله سبحانه وتعالى الحسد والغرور وكل الأمراض وخلق لكل داء دواء ؟؟؟؟
وأفضل علاج للنفس هو العلم والمعرفة و التدبر ،لا شيء أحسن من التدبر والإدراك ، كي يرقى الإنسان للأحسن، بحيث يحاول أن يجد حلا مناسبا لكل مشكل في حياته .
العزلة عن الناس ، والتكلم بقوة الألفاظ ، تجعل كل الناس تفر منك .قال تعالى :
"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .."سورة آل عمران الآية .159
حاول قدر المستطاع حتى وإن همشك الناس عند إحساسهم بتفوقك لابد أن تتصرف بهدوء وعقلانية وفطنة مع استحضار العقل .
تكلم مع عدوك بطريقة غير مباشرة في الأمر الذي لا يحبه فيك تكلم معه في محاسنه ، اجعله يحبك بأي طريقة اجعله يندم على تصرفاته ، عندها يتكلم عنك بلطف وأدب ..
الحقيقة هي صعبة جدا جدا. ولكن الحكمة في كل الحكاية
أن من أراد طريق النجاح فليركز جيدا من أجل الوصول إلى الهدف .
والإنسان العاقل هو صاحب الفطنة .
طريق النجاح محفوف بالصعوبات.
والصعوبات تزيد العقل رقيا وعزما، فالأشواك مهما
كانت مؤلمة إلا أنها تعلمك أخد الحيطة والحذر ،
وبالتالي يكون النجاح له ذوق ممتاز .
استنتاج :
الألم مدرسة ، يرتقي فيها الإنسان إن صبر وتعلم من أشواكها.
التدبر والإدراك في حقيقة كل شيء، يرفع الإنسان درجات
الخوف باب السقوط ،و العزم يفتح أبواب النجاح .

حكمة:
الإنسان الغضوب أبدا ما كان محبوب
وطريقه إلى النجاح مقطوع ومسلوب .
بقلم الكاتب : وهاج مصطفى قرية قرزيم